نام کتاب : رسالة في الرد على الرافضة نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 31
رأسا، فإن الشيطان سول لهم وأملى لهم، وادعوا بأن هذه المخالفة علامة أنهم الفرقة الناجية [1] وقد قال صلى الله عليه وسلم: "الفرقة الناجية هي السواد الأعظم وما أنا عليه [2] وأصحابي3") . فلينظر إلى الفرق ومعتقداتهم وأعمالهم فما وافقت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه هي الفرقة الناجية، وأهل السنة هم المتبعون لآثاره صلى الله عليه وسلم وآثار أصحابه كما لا يخفى على منصف ينظر بعين الحق، فهم أحق أن يكونوا الفرقة الناجية، وآثار النجاة الظاهرة [4] فيهم، لاستقامتهم على الدين من غير تحريف، وظهور مذهبهم وشوكتهم في غالب البلاد، ووجود العلماء المحققين والمحدثين والأولياء والصالحين فيهم، وقد نزع الولاية عن الرافضة، فما سمع فيهم ولي قط.
مطلب الرجعة
ومنها: أنه ما قال أضلهم محمد بن بابويه القمي [5] في عقائده في مبحث الإيمان بالرجعة: "فإنهم عليهم الصلاة قالوا: من لم يؤمن برجعتنا فليس منا". وإليه ذهب جميع علمائهم، قالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم وعليا رضي الله عنه والأئمة الاثني عشر يحيون في آخر الزمان، ويحشرون بعد خروج المهدي وبعد قتله الدجال، ويحيا كل من الخلفاء الثلاثة وقتلة [1] رمضات الجنات: 6/306. [2] عليه: مزيدة.
3 هكذا في الأصل ولعلها: ظاهرة فيهم. [4] مجمع الزوائد: 7/258 مع اختلاف في اللفظ. [5] لم أجد هذا النص في عقائد ابن بابويه لكن ذكره ورد مجملا في مختصر التحفة: 200-201.
نام کتاب : رسالة في الرد على الرافضة نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 31