responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 203
ومنهم الملائكة الموكلون بالوحي ((يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ)) [النحل: [2]].
وقد سمى الله من الملائكة في القرآن جبريلَ وميكائيل ومالك خازن النار، قال تعالى: ((مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ)) [البقرة: 98] وقال تعالى: ((وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ)) [الزخرف: 77].
وجاء في السنة تسمية إسرافيل ومنكر ونكير، ففي حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يستفتح في قيام الليل: (اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل) [1] وروى الترمذي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - تسمية الملكين الَّذَيْنِ يسألان المقبور: بـ «المنكر والنكير» [2].
والملائكة خلق من خلق الله فيجب الإيمان بأنهم عباد مخلوقون مربوبون مدبرون ليسوا بآلهة كما ظن المشركون، وليسوا بنات الله كما افترى المفترون ((فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ * أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِنَاثَاً وَهُمْ شَاهِدُونَ * أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ * وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)) [الصافات: 149 - 152] فمن الناس من ينكر وجودهم، ومنهم المتأول الذي يقول: الملائكة هي القوى الَخيِّرة في الإنسان، والشياطين هي القوى الشريرة في الإنسان، فليسوا خلقا قائمين بأنفسهم، وهذا خلاف ما أخبر الله به في كتابه من أمر الملائكة، فهم عباد عابدون لله مطيعون في غاية من العبودية والطاعة لله رب العالمين: ((يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ)) [الأنبياء: 20]، ((لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ)) [الأعراف: 206]، وذكر الله ما دار بينه وبين الملائكة في أمر خلق آدم: ((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ

[1] رواه مسلم (770).
[2] (1071) ـ وقال: حسن غريب ـ، وابن حبان (3117) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست