responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 109
المغيرة، فإنه جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فسمع القرآن فرق له، فجاء إلى قريش فأثنى على القرآن، فعابوه، فلما عيروه بذلك أراد أن يحتفظ بمكانته ـ نسأل الله العافية ـ فقال ما أخبر الله به عنه: ((ذرني ومن خلقت وحيداً * وجعلت له مالاً ممدوداً * وبنين شهوداً * ومهدت له تمهيداً * ثم يطمع أن أزيد * كلا إنه كان لآياتنا عنيداً * سأرهقه صعوداً * إنه فكر وقدر * فقتل كيف قدر * ثم قتل كيف قدر * ثم نظر * ثم عبس وبسر * ثم أدبر واستكبر * فقال إن هذا إلا سحرٌ يؤثر * إن هذا إلا قول البشر * سأصليه سقر * وما أدراك ما سقر * لا تبقي ولا تذر * لواحةٌ للبشر * عليها تسعة عشر)). (1)
وقوله: (فلما أوعد الله بسقر لمن قال: ((إن هذا إلا قول البشر)) علمنا وأيقنا أنه قول خالق البشر، ولا يشبه قول البشر)
لما علمنا أن الله ذمّ وتوعّد من قال: إنه قول البشر؛ علمنا أنه قول رب العالمين، لا قول البشر، ولا يشبه قول البشر، ولهذا كان القرآن معجزا تحدى الله الثقلين أن يأتوا بمثله، أو بعشر سور، أوبسورةٍ من مثله قال تعالى: ((قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً))، وقال تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} وقال تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}

(1) رواه الطبري في تفسيره 23/ 429، والحاكم 2/ 506 ـ وصححه من حديث ابن عباس ـ وعنه البيهقي في دلائل النبوة 2/ 198، وقال: هكذا حدثناه موصولا، وفي حديث حماد بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة قال: جاء الوليد بن المغيرة ... وهذا فيما رواه يوسف بن يعقوب القاضي، عن سليمان بن حرب، عن حماد، هكذا مرسلا. وكذلك رواه معمر عن عباد بن منصور، عن عكرمة مرسلا. ورواه أيضا: معتمر بن سليمان، عن أبيه، فذكره أتم من ذلك مرسلا. وكل ذلك يؤكد بعضه بعضا.
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست