[أصل الفساد بسبب ترك السنة وفعل البدعة:]
وَأصل هَذا الفساد، وَإنما وقعَ بَينَ العِبادِ وَشايَة ترك السّنة وَفعل البدعَة، حَيثُ اختارَ بَعض السلاَطين وَالأمَراء أنْ يذكر اسمهُ فَوقَ المنبَرِ عَلى ألسَنةِ الخطبَاءِ، فقِيل لهمُ لم يتصَور ذَلكَ بأن يذكر الخلفاء الأربَعة أولاً هنالك.
ثم أحدثَ بنو أمية سَبَّ علي وَاتباعه في الخطبة مُدة مَعُينة [4]، إلى أنْ أظهرَ الله سُبحانه عُمَر بن عبد العزيز [5] [وأعز الله الإسلام به انتهاء، كما أعزَّ الله الإسلام بعمر بن الخطاب] [6] ابتداءً، فاظهر غاية العَدَالة وَنهاية الرعَاية في الرغبَة وَالجمَالة، فأول مَا خطبَ [7] عُمَر هذا على المنبر، حَمدَ اللهَ سبُحانه [8] وأثنى وَشكر وَوعظ وَنصح لمن اعتبَرَ [[7]/أ] ثم لمَّا وَصَلَ إلى مَوضِع سَبِّ الخطباء لخاتم الخلفاء [1] (عنه) سقطت من (د). [2] في (د): (هذين). [3] يتضح من كلام القاري هنا أنه كان شاهد عيان على هذه الأحداث التي كان معاصراً لها، خاصة ما قام به الصفويون من مجازر في حق أهل السنة في إيران. [4] لم يثبت بسند معتبر أن بني أمية سبوا علياً أو أهل بيته، وهي من الأخطاء الشائعة تاريخياً التي نبه عليها العلماء، وبينوا عدم صحتها. [5] في (م) (الخطاب). [6] زيادة من (د). [7] في (م): (ظهر). [8] في (د): (تعالى).
نام کتاب : شم العوارض في ذم الروافض نویسنده : القاري، الملا على جلد : 1 صفحه : 45