نام کتاب : عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 382
رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} [1].
قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} ((وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ)) يعني المطر، ((وَمَا تُوعَدُونَ)) يعني الجنة [2]، وقد ثبت في الحديث الصحيح أن الجنة تحت العرش فوق السماء السابعة، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (( ... فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس؛ فإنه أوسط الجنة، وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تُفَجَّر أنهار الجنة)) [3].
ثانياً: مكان النار:
قال الله تعالى: {كَلا إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ * كِتَابٌ مَّرْقُومٌ} [4].
والمعنى أن مأواهم ومصيرهم لفي سجِّين، فعيل من السجن، وهو الضيق، كما يُقال: فتِّيق، وشرِّيب، وخمّير، وسكِّير، ونحو ذلك؛ ولهذا عظم أمره فقال تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ} أي هو أمرٌ عظيم، وسجن مقيم، وعذاب أليم [5]، وقد ذكر الإمام البغوي، والإمام ابن كثير، والإمام ابن رجب الحنبلي رحمهم الله آثاراً، تُبيِّن وتذكر أن سجِّين [1] سورة الذاريات، الآية: 22. [2] تفسير ابن كثير، 4/ 236. [3] أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير، باب درجات المجاهدين في سبيل الله، برقم 2790، وفي كتاب التوحيد، باب {(وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ}، برقم 7423. [4] سورة المطففين، الآيات: 7 - 9. [5] تفسير ابن كثير، 4/ 485، وتفسير البغوي، 4/ 458.
نام کتاب : عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 382