نام کتاب : عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 327
به أعطى، وإذا دُعي به أجاب)) [1].
قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث: ((المنّان)) هو المنعم المعطي من المنِّ: العطاء، لا من المنة. وكثيراً ما يرد المنّ في كلامهم: بمعنى الإحسان إلى من لا يستثيبه ولا يطلب الجزاء عليه، فالمنّان من أبنية المبالغة ... كالوهاب [2]. ومنه الحديث الذي أخرجه البخاري وغيره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنه ليس من الناس أحدٌ أمنَّ عليَّ في نفسه وما له من أبي بكر بن أبي قحافة، ولو كنت متخذاً من الناس خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، ولكن خُلَّةُ الإسلام أفضل)) [3]، ومعنى ((إن من أمنّ الناس)) أكثرهم جوداً لنا بنفسه، وماله، وليس هو من المنّ الذي هو الاعتداد بالصنيعة)) [4].
والله - عز وجل - هو المنَّان: من المن العطاء، والمنّان: هو عظيم المواهب؛ فإنه أعطى الحياة، والعقل، والنطق، وصوّر فأحسن، وأنعم فأجزل، وأسنى [1] أخرجه أبو داود في كتاب الوتر، باب الدعاء، برقم 1493 - 1495، والترمذي في كتاب الدعوات، باب ما جاء في جامع الدعوات عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، برقم 3475، وابن ماجه في كتاب الدعاء، باب اسم الله الأعظم، برقم 3857، 3858، وقال الترمذي: ((هذا حديث حسن غريب)). وانظر: صحيح النسائي للألباني، 1/ 279، وصحيح ابن ماجه، 2/ 329، وصفة الصلاة للألباني، ص204. [2] النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، 4/ 365. [3] أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب الخوخة والممر في المسجد، برقم 467، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -، برقم 2382. [4] فتح الباري، 1/ 558.
نام کتاب : عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 327