2 - كتابتهُ - عز وجل - لكل المقادير[2]، قال - عز وجل -: {وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ} [3]، وقال سبحانه: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ الله يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى الله يَسِيرٌ} [4]، وفي صحيح مسلم: ((كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة)) [5].
3 - الإيمان بمشيئة الله النافذة، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، قال - عز وجل -: {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاّ أَن يَشَاءَ الله رَبُّ الْعَالَمِينَ} [6]، وقال: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا [1] سورة الطلاق، الآية: 12. [2] الإيمان بكتابة المقادير يدخل فيه خمسة تقادير: [1] - التقدير الشامل لجميع المخلوقات، بمعنى أن الله - عز وجل -: علمها، وكتبها، وشاءها، وخلقها، وهذه مراتب القدر الأربع. [2] - كتابة الميثاق، لقوله تعالى: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا}. [3] - التقدير العُمُري: تقدير رزق العبد، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد في بطن أمه بنهاية الشهر الرابع. [4] - التقدير السنوي؛ فإنه يكتب في ليلة القدر ما هو كائن في السنة: من الخير، والشر، والأرزاق. [5] - التقدير اليومي، لقوله - عز وجل -: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} فيغفر ذنبًا، ويفرج كربًا، ويرفع قومًا، ويضع آخرين. وهذا التقدير اليومي تفصيل من التقدير الحولي، والحولي تفصيل من التقدير العُمري عند نفخ الروح في الجنين في بطن أمه، والعُمري تفصيل من التقدير العُمري الأول يوم الميثاق، وهو تفصيل من التقدير الذي خطه القلم في الإمام المبين.
انظر: معارج القبول، لحافظ ابن أحمد الحكمي، 3/ 928 - 940. [3] سورة يس، الآية: 12. [4] سورة الحج، الآية: 70. [5] صحيح مسلم، كتاب القدر، باب حجاج آدم وموسى، برقم 2653، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. [6] سورة التكوير، الآية: 29.
نام کتاب : عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 140