responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح العلي الحميد في شرح كتاب مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد نویسنده : آل فراج، مدحت    جلد : 1  صفحه : 457
..............................................................
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
والمعنى: أي شيء كائن لكم {فِي الْمُنَافِقِينَ} أي: في أمرهم وشأنهم حال كونكم {فِئَتَيْنِ} في ذلك.
وحاصله: الإنكار على المخاطبين أن يكون لهم شيء يوجب اختلافهم في شأن المنافقين ...
وقوله: {وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ} معناه: ردهم إلى الكفر" (1)
وقال الإمام أبو بكر بن العربي - رحمه الله-: أخبر الله سبحانه وتعالى أن الله رد المنافقين إلى الكفر، وهو الإركاس، وهو عبارة عن الرجوع إلى الحالة المكروهة، كما قال في الروثة: إنها رجس، أي: رجعت إلى حالة مكروهة؛ فنهى الله سبحانه وتعالى أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - أن يتعلقوا فيهم بظاهر الإيمان، إذا كان أمرهم في الباطن على الكفر، وأمرهم بقتلهم حيث وجدوهم، وأينما ثقفوهم؛ وفي هذا دليل على أن الزنديق يقتل، ولا يستتاب لقوله تعالى: {وَلاَ تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا} [النساء 89].
وقال الإمام أبو بكر الجصاص: وقوله تعالى {أَرْكَسَهُمْ} قال ابن عباس - رضي الله عنه - ردهم؛ وقال قتادة {أَرْكَسَهُمْ} أهلكهم.
وقال غيرهم {أَرْكَسَهُمْ} نكسهم؛ قال الكسائي: {أَرْكَسَهُمْ} وركسهم بمعنى.

(1) فتح القدير (2/ 186)
نام کتاب : فتح العلي الحميد في شرح كتاب مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد نویسنده : آل فراج، مدحت    جلد : 1  صفحه : 457
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست