وأما كونه "دجلًا" سياسيّا:
فلأن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) اعترفت بعد انتهاء ما سُمِّي بالحرب الباردة أنها كانت وراء إشغال الناس بهذا الموضوع [1] لتحقيق مآرب سياسية.
والذي يلفت النظر أن الموضوع الآن خمد، وهمد، ولا يكاد يذكره أحد، فهل انقرض أهل الفضاء الخارجي الذين كانوا - في زعمهم- يأتون لغزو الأرض واستكشافها، أم أنه حقًّا الدجل السياسي؟! أما "هشام كمال" صاحب كتاب "اقترب خروج المسيخ الدجال" فيدلي بدلوه في هذا الحديث تحت عنوان: "الأطباق الطائرة هي السلاح الجوي للمسيح الدجال".
ثم يذهب إلى أن "الحمار الذي سيمتطيه الدجال ما هو إلا طبق طائر
صنعته له الشياطين" [2].
ولم يكتفِ بهذا حتى قال في موضع آخر: "تفاصيل ما كشفت عنه الشياطين في جلسات تحضير الأرواح عن مجيء المسيح الدجال على طبق طائر" [3]، فهل صارت جلسات "تحضير الأرواح" وما تلقيه فيها الشياطين بزعمكم مصدرًا معتمدًا لديكم للإطلاع على الغيب؟! [1] ولقد كُتب حتى سنة (1978م) أكثر من مائة ألف تقرير عما أسموه "الأطباق الطائرة" UFO, وروَّجت المطابع والصحافة لها، كعادتها في مثل هذه الغرائب.
(2) "اقترب خروج المسيخ الدجال" ص (156) و"الحرب العالمية القادمة في الشرق الأوسط" ص (127).
(3) "نفسه" ص (159).