المطلب الثاني
الاعتمادُ على مَرويَّات الرَّافضةِ، وغُلاةِ الصّوفيَّةِ أولًا: مرويات الرافضة ([1]):
"أكذب من رافضي" عبارة سارت مثلًا، وأصلها: اتفاق علماء الجرح والتعديل على أن الكذب في الرافضة الشيعة أظهر منه في سائر الطوائف، فمن قرأ كتب الجرح والتعديل المصنفة في أسماء الرواة وأحوالهم مثل كتب البخاري، وابن معين، وابن عدي، والدارقطني، وغيرهم من جهابذة النقاد وأهل المعرفة بأحوال الإسناد، سوف يجد أن الرأي المجمع عليه: أن الكذب في الشيعة أكثر منه في جميع طوائف أهل القبلة.
نصوص أئمة الحديث على أن الكذب شعار الرافضة
قال أبو معاوية: سمعت الأعمش يقول: "أدركت الناس وما يسمونهم إلَّا الكذَّابين" [2]. وروى الخطيب البغدادي بسنده إلى ابن المبارك قال: "سأل أبو عصمة أبا حنيفة: ممن تأمرني أن أسمع؟ قال: "مِن كل عَدْلٍ في هواه إلَّا الشيعة، فإن أصلَّ عقدهم تضليلُ أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-" [3]. [1] انظر: "تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة" للدكتور محمد أمحزون ص (3 - 76).
(2) "منهاج السنة" (1/ 16).
(3) "الكفاية في علم الرواية" ص (203).