أن قال: "وهكذا فجميع الروايات التي تفرد بها هذا الكتاب لم أحتج بها، وإنما هي تصلح للاعتبار" [1].
وأما المولف: فهو الحافظ أبو عبد الله نُعيم بن حماد المروزي (ت228) -رحمه الله تعالى- [2].
قال الحافظ في "هدي الساري": "لقيه البخاري، ولكنه لم يخرج عنه في الصحيح سوى موضع أو موضعين، وعلَّق له أشياء أُخر، وروى له مسلم في المقدمة موضعًا واحدًا".
وقال في "التهذيب": "روى عنه البخاري مقرونًا" [3]، وقال أيضًا: "وأما نعيم فقد ثبتت عدالته وصدقه، ولكن في حديثه أوهام معروفة". وقال في "التقريب": "صدوق يخطئ كثيرًا".
(1) "المهدي المنتظر" ص (121 - 122). [2] انظر ترجمته في: "طبقات ابن سعد" (7/ 519)، "التاريخ الكبير" (8/ 100)، "الجرح والتعديل " (8/ 462)، "تاريخ بغداد" (13/ 306، 314)، "تذهيب التهذيب" (4/ 101/2)، "تذكرة الحفاظ " (2/ 418)، "ميزان الاعتدال" (4/ 267 - 270)، "تهذيب التهذيب" (10/ 458)، "مقدمة فتح الباري" (447)، "طبقات الحفاظ" (180، 181)، "شذرات الذهب" (2/ 67)، "سير أعلام النبلاء" (10/ 595). [3] اعلم أن الرواة عند البخاري نوعان:
الأول: من روى له البخاري احتجاجا.
والثاني: من لم يحتج به البخاري، وإنما روى له أستشهادا.
ونعيم من النوع الثاني، ولذلك قال الحافظ -رحمه الله تعالى-: "روى عنه البخاري مقرونا" اهـ.