- ومنه: الاستدلال بما لا يصلح دليلا؛ كالإسرائيليات القديمة والحديثة، والأحاديث الضعيفة والموضوعة، ومرويات الرافضة، وحساب الجُمَّل، وما يُسَمَّى علمَ الحروف [1].
وبالجملة فكل من حادَ عن "الوسطية" في هذه القضية إلى جفاء المنكرين، أو إلى غلو المثبتين؛ فقد تورط في جريمة القول على الله بغير علم، والعبث بأشراط الساعة.
- ومن العبث بأشراط الساعة:
تكلف بعضهم اصطناع هذه الأشراط، وإيجادها في الواقع عَنْوة، حتى إن من مُدَّعِي المهدية مَن يغير اسمه واسم أبيه، أو يدعي الانتساب إلى آل البيت الشريف، متناسين أن "الْمُنْتَظَرَ" تصنعه المهدية؛ لكنه لا يصنعها، ولا يصطنعها.
- ومن العبث بأشراط الساعة:
الابتهاج بانتشار الفساد والظلم في الأرض، وتمني ذلك؛ بحجة أن هذا يعجل بخروج المهدي الموعود [2]، مع أنه تعالى قال: {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} [البقرة: 205]. [1] بل من العابثين من ضم إلى مصادره في التلقي: "ما تقوله الشياطين في جلسات تحضير الأرواح" كما زعم صاحب كتاب "إقترب خروج المسيخ الدجال" ص (159). [2] كما يفعل الروافض -قبحهم الله-، بل عفَل البعض ما يجري على أيدي الرافضة من المذابح الوحشية لأهل السنة في العراق بأن هذا وسيلة لتعجيل خروج المهدي بناءً على هذا المفهوم الشيطاني، وانظر: "تبديد الظلام" للجبهان ص (365).