responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف شبهات الصوفية نویسنده : شحاتة صقر    جلد : 1  صفحه : 61
ثالثًا: الرد على من زعم أن الأنبياء والأولياء يتصرفون في الكون
1 - لما اشتدت أذية المشركين للمسلمين بمكة واستفحل شرهم وتطاولهم حتى على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - رفع صوته ثم دعا عليهم:
«اللهم عليك بقريش. .. اللهم عليك بأبي جهل بن هشام، وعقبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عقبة، وأمية بن خلف، وعقبة ابن أبي معيط» (رواه البخاري ومسلم).
فالرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - دعا الله - عز وجل - ولا يخفى على عاقل أنه - صلى الله عليه وآله وسلم - لو كان يتصرف في الكون لاكتفى بقوله لهم: موتوا فيموتون.
2 - في يوم بدر عندما واجه المسلمين خطرٌ جسيم عندما قابلهم جيش قريش ورأوا تفوقه عَددًا وعُددًا لم يكن منه - صلى الله عليه وآله وسلم - إلا أن استقبل القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه: «اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آت ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض» (فما زال يهتف بربه مادًا يديه، مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه). رواه مسلم.
وهذا نص آخر صريح في أنه - صلى الله عليه وآله وسلم - كان أمره غاية في العبودية والخضوع والتذلل لربه.
3 - بل ثبت بالدليل أن الله - عز وجل - لم يكن يحقق كل ما يدعوه به - صلى الله عليه وآله وسلم - فعن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «سألتُ ربي ثلاثًا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة. سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها» (رواه مسلم). (السَنَة: القحط، والمقصود به هنا القحط الذي يعمّهم، فإن وقع قحط فيكون في ناحية يسيرة بالنسبة إلى باقي بلاد الإسلام، ويوضح ذلك رواية أخرى لمسلم)
4 - قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «يا معشر قريش ـ أو كلمة نحوها ـ اشتروا أنفسكم. .. لا أُغْني عنكم من الله شيئًا، يا بني عبد مناف! لا أغني عنكم من الله شيئًا. يا عباس بن عبد

نام کتاب : كشف شبهات الصوفية نویسنده : شحاتة صقر    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست