نام کتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 496
(وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً).
وهذا الوعيد نسوقه لأولئك الذي اعتادوا زمالة ومرافقة من لا خلاق له في الآخرة ولا نصيب، ممن احترفوا السخرية بشريعة الله، أو المتمسكين بها والداعين إليها من علماء الأمة ودعاتها.
ومن مظاهر موالاة الكفار أخيراً: تعظيمهم، وخلع الألقاب عليهم، وفي الحديث:"لا تقولوا للمنافق يا سيد".
أما مبادأتهم بالسلام فحرام، لقوله عليه الصلاة والسلام:"لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام". [وأنظره في صحيح مسلم].
يقول صاحب تحفة الأخوان، رحمه الله:"ومما يجب النهي عنه: ما يفعله كثير من الجهّال في زماننا إذا لقي احدهم عدوّاً لله سلّم عليه، ووضع يده على صدره، إشارة إلى انه يحبه محبة ثابتة في قلبه، أو يشير بيده إلى رأسه، إشارة إنّ منزلته عنده على الرأس، وهذا الفعل المحرّم يخشى على فاعله أن يكون مرتداً عن الإسلام، لأنّ هذا مبلغ الموالاة والتعظيم لأعداء الله".انتهى كلامه رحمه الله.
كل تلك المظاهر من موالاة الكفار تدل على إفلاس العقيدة، وانحراف الإيمان لدى أولئك الباذلين ولاءهم لمن يستحق لعنة الله وعذابه.
أين هؤلاء جميعاً من تلك القمم السامقة والأمثلة الرفيعة التي عرضها القرآن الكريم نماذج يُحتذى بها؟!
ألم يعلموا كيف كانت تلك القمم تستعلي على الباطل، وتستهين به وتحتقره؟! وكيف كانت تكفر بكل الروابط الأرضية، وكل الأواصر الدنيوية مستبدلة بها رابطة الدين والعقيدة؟!.
ها هو موسى عليه السلام يدعو قومه إلى الجهاد ودخول أرض الميعاد:
نام کتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 496