responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من مخازي الرافضة عبر التاريخ نویسنده : -    جلد : 1  صفحه : 57
الدولة المركزية للرافضة في إيران
وعَلى أَنقَاضِ الدَّولَةِ العُثمَانِيَّةِ, وَبَعدَ تَفتِيتِ العَالَمِ الإِسلامِيِّ إِلى دُوَيلاتٍ قَومِيَّةٍ [1] كَمَا خَطَّطَ لَهَا الصَّهَايِنَةُ وَالصَّلِيبِيُّونَ, وَعَلَى رَأسِهِم الرَّافِضَة, تَشَكَّلَت فِي بِلادِ فَارِسَ إِيرَان, وَتَبَلوَرَتْ دَولَةٌ مَركَزِيَّةٌ لِلرَّافِضَةِ, وَلِمَرجِعِيَّاتِهِم الدِّينِيَّةِ, وَصَارَت المَقَرَّ الرَّئِيسَ للاجتِمَاعَاتِ الدَّورِيَّةِ التِي تَجرِي بَينَ فَترَةٍ وَأُخرَى كُلَّمَا استَجَدَّ للرَّافِضَةِ أَمرٌ مِن أُمُورِهِم الهَامَّة, أَو كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخرُجُوا بِفَتَاوَىً جَدِيدَةً لِعَوَامِهِم تَتَوَافَقُ مَعَ مُجرَيَاتِ الأُمُورِ, التِي يُوَاجِهُونَهَا فِي دُوَلِهِم المُختَلِفَةِ فِي العَالَمِ .. تَمَامًا كَاليَهُودِ فِي اجتِمَاعَاتِهِم السِّريَّةِ الدَّورِيَّةِ مُتَّخِذِينَ مِنْ هَذِهِ الدَّولَةِ الأُمِّ مَركَزًا وَمُستَنَدَاً لِتَصدِيرِ المَذهَبِ وَالمَنهَجِ الفِكرِيِّ أَوَّلاً, ثُمَّ بَعدَ ذَلِكَ إِعَادَةُ بَسطِ النُّفُوذِ وَالسَّيطَرَةِ السِّيَاسِيَّةِ .. وَإِلى هَذِهِ الحَقِيقَةِ .. أَشَارَ "الخُمَينَيّ" فِي كِتَابِهِ [الحُكُومَةُ الإِسلامِيَّةِ] , وَصَرَّحَ بِذَلِكَ مَا يُسَمَّى بِآيَةِ اللهِ "شَرِيعةَ مَدَارِي" فِي لِقَاءٍ لَهُ مَعَ صَحِيفَةِ "السِّيَاسَة"ِ الكُوَيتِيَّةِ بِتَارِيخِ 26 يُونيُو عَامَ 1987 م, وَقَالَ بِالحَرفِ الوَاحِدِ: "إِنَّ زَعَامَةَ الشِّيعَةِ فِي إِيرَانَ وَفِي قُمَّ بِالذَّاتِ" وَأَضَافَ قَائِلاً "لابُدَّ مِن مَجلِسٍ أَعلَى لِلشِّيعَةِ فِي العَالمِ". [2] وَهَذَا بِالفِعلِ مَا قَامَ بِه ِآيَتُهُمْ وَإِمَامُهُم "الخُمَينِيُّ" حِينَ نَادَى بِإِسقَاطِ حُكمِ الشَّاهِ مُتَذَرِّعَاً بِعِلمَانِيَّتِهِ, وَأَنَّهُ لابُدَّ مِن قِيَامِ ثَورَةٍ إِسلامِيَّةٍ لِنَشرِ مَبَادِئِ الإِسلامِ عَليهَا, وَهُوَ يَقصِدُ بِذَلِكَ الإِسلامَ الرَّافِضِيَّ -لا الإِسلامَ الحَقِيقِيّ .. بَل حَتَّى تَفَاعَلَ مَعَهُ الكَثِيرُ مِنْ أَهلِ السُّنَّةِ مُتَغَافِلِينَ عَن تَارِيخِهِم الإِسلامِيّ, وَكَأَنَّهُم حِينَ يَقرَؤُونَ وَيَدرُسُونَ فِي كُتُبِ المِلَلِ وَالعَقَائِدِ وَالنِّحَلِ عَنْ أَخبَارِ وَأَحكَامِ الرَّافِضَةِ يَعُدُّونَهُم مِنَ القُرُونِ الخَالِيَةِ وَالأُمَمِ الغَابِرَةِ التِي لا وُجُودَ لَهَا وَلا امتِدَادَ لأُصُولِهَا فِي حَاضِرِنَا, حَتَّى إِذَا مَا جِئتَ تَسأَلُهُم عَنْ أَحكَامِ الرَّافِضَةِ يُفَصِّلُونَ لَكَ الجَوَابَ فَيَحكُمُونَ لَكَ بِكُفرِهِم وَوُجُوبِ قِتَالِهِم مِنَ النَّاحِيَةِ النَّظَرِيَّةِ, وَعَمَلِيَّاً يَدعُونَكَ إِلى التَّقَارُبِ مَعهُم فِي مَا يُمكِنُ أَن يُتَّفَقَ عَليِهِ .. علمًا بِأَنَّ الخُمَينِيَ مَا هُوَ إِلا صَنِيعَةٌ أَمرِيكِيَّةٌ, طُبِخَتْ ثُمَّ أُعِدَّ لَهَا مِنْ مَنفَاهُ فِي فَرَنسَا .. وَهَكَذَا

[1] - انظر كتاب كيف هدمت الخلافة؟
[2] - وجاء دور المجوس - (1/ 126)
نام کتاب : من مخازي الرافضة عبر التاريخ نویسنده : -    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست