نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي جلد : 1 صفحه : 58
فالتوحيد أصل مادته (وَحَدَ)، وتدور هذه المادة على الانفراد والاختصاص [1].
يقول ابن فارس [2]: " الواو، والحاء، والدال: أصل واحد يدل على الانفراد" [3].
وعليه فتوحيد الله تعالى معناه: إفراده تعالى بما يختص به من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات [4].
وقد وافق الشيخ عبد الرزاق عفيفي تعريف السلف رحمهم الله جميعاً.
ب- أقسام التوحيد عند أهل السنة والجماعة:
يبين الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله - أقسام التوحيد عند أهل السنة والجماعة بقوله: "والتوحيد - عند أهل السنة والجماعة - ينقسم إلى ثلاثة أقسام ([5]):
1 - توحيد الربوبية. [1] ينظر: تهذيب اللغة للأزهري (4/ 3844 - 3848)، الصحاح للجوهري (2/ 547)، لسان العرب لابن منظور (3/ 70)، القاموس المحيط للفيروز آبادي (ص 414). [2] هو أحمد بن فارس بن زكريا بن محمد القزويني، أبو الحسين، الإمام اللغوي، ولد بقزوين حوالي 306/ 308 هـ، له مصنفات منها: معجم مقاييس اللغة، ومجمل اللغة، توفي سنة 395 هـ.
ينظر: سير أعلام النبلاء للذهبي (17/ 103)، شذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن العماد (3/ 132)، الوافي بالوفيات للصفدي (7/ 181). [3] معجم مقاييس اللغة لابن فارس (ص 1084). [4] ينظر: مدارج السالكين لابن القيم (3/ 449)، تيسير العزيز الحميد لسليمان بن عبد الله (ص 17)، لوامع الأنوار البهية للسفاريني (1/ 57)، القول السديد لابن سعدي (ص 10)، القول المفيد لابن عثيمين (1/ 5). [5] للعلماء عبارات مختلفة في تقسيم التوحيد، فمنهم من قال: التوحيد قسمان: [1] - توحيد المعرفة والإثبات. [2] - توحيد القصد والطلب. ومنهم من قال: التوحيد قسمان: [1] - التوحيد العلمي الخبري. [2] - التوحيد الإرادي الطلبي. ومنهم من قال: التوحيد قسمان: [1] - التوحيد القولي. [2] - التوحيد العملي. ويقول بعضهم: التوحيد قسمان: [1] - توحيد السيادة. [2] - توحيد العبادة. وبعض العلماء يذكر له ثلاثة أنواع - كما ذكرها الشيخ - رحمه الله - وهي على تنوعها متفقة في المضمون.
ينظر: مجموع الفتاوى (1/ 367)، مدارج السالكين لابن القيم (3/ 449 - 450)، معتقد أهل السنة والجماعة في توحيد الأسماء والصفات لمحمد بن خليفة التميمي (1/ 46).
نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي جلد : 1 صفحه : 58