نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي جلد : 1 صفحه : 560
والبغوي [1]، وابن الصلاح [2]، وابن تيمية [3]، وابن كثير [4]، وابن رجب [5] رحم الله الجميع.
واختلف القائلون بالتفريق بينهما في تحديد وجهه، والأكثر على أنه إذا قرن بينهما فإن الإسلام يفسر بالأعمال الظاهرة والإيمان يفسر بالأعمال الباطنة، كما في حديث جبريل وغيره من الآيات والأحاديث التي قرنت بينهما.
وأما إذا أفرد أحدهما فيدخل فيه الآخر، كما في حديث وفد عبد القيس [6] حيث فسر الإيمان بما فسر به الإسلام، وكما في حديث عمرو بن عبسة [7] حيث فسر الإسلام بما فسر به الإيمان.
يقول الحافظ ابن رجب - رحمه الله -: " اسم الإسلام والإيمان إذا أفرد أحدهما دخل فيه الآخر ودل بانفراده على ما يدل عليه الآخر بانفراده، فإذا قرن بينهما دل أحدهما على بعض ما يدل عليه الآخر بانفراده ودل الآخر على الباقي، وقد صرح بهذا جماعة من الأئمة" [8].
وهذا ما قرره واختاره الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله -. [1] ينظر: شرح صحيح مسلم (1/ 145). [2] ينظر: شرح صحيح مسلم (1/ 148)، والإيمان لابن تيمية (ص 345). [3] ينظر: الإيمان له (ص 343، 349). [4] ينظر: تفسيره (4/ 230). [5] ينظر: جامع العلوم والحكم (1/ 105 - 108). [6] قال - صلى الله عليه وسلم -: (آمركم بالإيمان بالله وحده، أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان ...) أخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب أداء الخمس من الإيمان (1/ 41) برقم (53)، ومسلم، كتاب الإيمان، باب الأمر بالإيمان بالله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - (1/ 47 - 48) برقم (17). [7] قال عمرو بن عبسة - رضي الله عنه -: أي الإسلام أفضل: قال - صلى الله عليه وسلم -: (الإيمان)، قال: وما الإيمان؟ قال: (تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت) أخرجه عبد الرزاق (11/ 127) برقم (20107)، وأحمد (28/ 251 - 252) برقم (17027)،وأورده الهيثمي في المجمع (1/ 59) (3/ 207) وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات، وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (2903). [8] جامع العلوم والحكم (1/ 106).
نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي جلد : 1 صفحه : 560