نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي جلد : 1 صفحه : 479
المطلب الأول
الحياة البرزخية.
تحدث الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله - عن عذاب القبر ونعيمه، وهل يرى أهل البرزخ بعضهم بعضا، وفيما يلي ذكر ذلك.
والبرزخ في اللغة: كل حاجز بين شيئين، فالبرزخ بين الدنيا والآخرة [1].
واصطلاحاً: هو مدة احتباسهم -أي البشر- عن الجنة أو النار ما بين الموت والبعث [2].
أولاً: ثبوت عذاب القبر ونعيمه:
قال الشيخ - رحمه الله - عند قوله تعالى: {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا} غافر: 45 - 46: "فيه دليل على إثبات عذاب القبر كما يقول أهل السنة، وذلك لأن عرضهم على النار غدواً وعشياً بعد الموت وقبل الساعة، بدليل قوله: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46)} غافر: 46" [3].
وقال الشيخ - رحمه الله -: " وثبت في الأحاديث الصحيحة أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (كان يستعيذ في صلاته من عذاب القبر ويأمر أصحابه بذلك) [4]، واستعاذ بالله من عذاب القبر ثلاث مرات في بقيع الغرقد حينما كان يلحد لميت من أصحابه [5]، ولو لم يكن عذاب القبر ثابتاً لم يستعذ بالله ولا أمر أصحابه به" [6]. [1] ينظر: إعراب القرآن لأبي جعفر النحاس (3/ 122)، لسان العرب (3/ 8)، مختار الصحاح (1/ 20). [2] ينظر: رفع الأستار للصنعاني (1/ 94). [3] تعليق الشيخ على تفسير الجلالين (ص 14)، وانظر: فتاوى اللجنة (3/ 442 - 443). [4] أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير باب ما يتعوذ من الجن برقم (2822)، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب ما يستعاذ منه في الصلاة برقم (588)، [5] أخرجه الإمام أحمد في مسنده برقم (18140)، وعبد الرزاق في مصنفه برقم (6737)، والآجري في "الشريعة" (ص 367 - 370)، والبيهقي في إثبات عذاب القبر برقم (20، 1، 2)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رجال أحمد رجال الصحيح، وصححه الحاكم (1/ 37 - 40)، وقال الشيخ الألباني في أحكام الجنائز وبدعها (ص 198): القسم الأول منه إلى قوله: وكأن على رؤوسنا الطير صحيح على شرط الشيخين. [6] فتاوى اللجنة (3/ 443).
نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي جلد : 1 صفحه : 479