نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي جلد : 1 صفحه : 419
علم الغيب من الأمور التي استأثر الله تعالى بها، واختص بها نفسه جل وعلا، دون من سواه من ملك مقرب أو نبي مرسل، وهو يطلع من يرتضيه من رسله على بعض الغيب متى شاء وإذا شاء [1].
قال القاضي عياض - رحمه الله -: "وتجرى أحكامه عليه السلام على الظاهر، ولو شاء الله لأطلعه على سرائر عباده ومخبآت ضمائر أمته ... وكل ذلك من علم الغيب الذي استأثر به عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فيعلمه منه ما شاء ويستأثر بما شاء، ولا يقدح هذا في نبوته، ولا يفصم عروة من عصمته، وخفي عليه - صلى الله عليه وسلم - حال أهل الإفك حتى جاءه الخبر من الله، ويخفى عليه - صلى الله عليه وسلم - أمور كثيرة يطول عدها، حتى يأتيه الوحي بخبرها" [2].
ثانياً: خصائص النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الخصائص النبوية هي الفضائل والأمور التي انفرد بها النبي - صلى الله عليه وسلم - وامتاز بها إما عن إخوانه الأنبياء، وإما عن سائر البشر.
وهي ضربان:
الأول: خصائص تشريعية: وهي ما اختص به النبي - صلى الله عليه وسلم - من التشريعات الإلهية.
والثاني: خصائص تفضيلية: وهي الفضائل والتشريفات التي كرم الله بها نبينا - صلى الله عليه وسلم - دون غيره [3]. [1] ينظر: ودرء التعارض (5/ 73)، وأعلام السنة المنشورة (ص 95)، ومعارج القبول (2/ 571)، أشراط الساعة (ص 15). [2] الشفاء بتعريف حقوق المصطفى (2/ 186) وما بعدها. [3] ينظر: خصائص المصطفى - صلى الله عليه وسلم - بين الغلو والجفاء للصادق محمد (23 - 25).
نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي جلد : 1 صفحه : 419