نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي جلد : 1 صفحه : 409
ويقول العلامة الألوسي [1] - رحمه الله -: " ... والمشهور ما عليه الجمهور -يعني القول بنبوته- وشواهده من الآيات والأخبار كثيرة، وبمجموعها يكاد يحصل اليقين" [2].
وقال القرطبي - رحمه الله - في تفسير قوله تعالى: {رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا} الكهف: 65: " الرحمة في هذه الآية النبوة. وقيل: النعمة ... قال تعالى: {وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65)} الكهف: 65، أي علم الغيب" [3].
وقد اختلف العلماء كذلك فيما يتعلق بحياته وتعميره على قولين:
الأول: القول بوفاته، وهو ما عليه المحققون من أهل العلم [4].
والثاني: القول بتعميره، وهو قول لبعض الصوفية ومن وافقهم [5].
الأدلة من الكتاب والسنة على قول من قال بوفاته:
من الكتاب:
- قال تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ} الأنبياء: 34، فالخضر إن كان بشراً فقد دخل في هذا العموم لا محالة، ولا يجوز تخصيصه منه إلا بدليل صحيح [6]. [1] هو محمود شكري بن عبد الله بن محمود الخطيب، البغدادي، الحسيني، المشهور بأبي المعالي الألوسي، سلفي حنفي، من مؤلفاته: غاية الأماني في الرد على النبهاني، فتح المنان تتمة منهاج التأسيس رد صلح الإخوان، صب العذاب على من سب الأصحاب وغيرها، توفي سنة (1342 هـ).
ينظر: الأعلام (7/ 172)، معجم المؤلفين (3/ 810). [2] روح المعاني (15/ 320). [3] تفسير القرطبي (11/ 16). [4] ينظر: جامع المسائل (5/ 131)، المنار المنيف لابن القيم (ص 72)، البداية والنهاية لابن كثير (1/ 312)، فتح الباري (6/ 434). [5] ينظر: لطائف المنن لابن عطاء الله السكندري (ص 151)، نشر المحاسن الغالية (ص 395). [6] ينظر: المنار المنيف (69 - 70)، البداية والنهاية (1/ 312)، وتفسير ابن كثير - (ج 5 / ص 341).
نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي جلد : 1 صفحه : 409