responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 368
ويقول ابن تيمية - رحمه الله -: " وسبهم -أي الأنبياء- كفر وردة إن كان من مسلم، ومحاربة إن كان من ذمي" [1].

- حاجة البشر إلى الرُسل:
يبين الشيخ - رحمه الله - حاجة البشر إلى الرسل، فيقول: "لا يليق بعاقل رشيد عرف كمال حكمة الله وسعة رحمته، وعرف واقع الناس وما هم فيه من هرج ومرج وفساد وضلال؛ أن ينكر حاجة البشر إلى قيادة رشيدة، عمادها وحي الله وشريعته، تعتصم به، وتدعو الناس إليه، وتهديهم إلى سواء السبيل. فإن الإنسان قد يقصر عقله في كثير من أحواله وشؤونه ... وقد يعجز عن العلم بما يجب عليه عمله ... فكان في ضرورة إلى معين يساعده في ما قصر عنه إدراكه أو عجز عنه فهمه، ويهديه الطريق في أصول دينه ... ومن أجل ذلك أرسل الله الرسل وأنزل الكتب" [2].
وقال كذلك - في حديثه عن حاجة البشر للرسل-: "بل في أشد الضرورة إليهم؛ لأن عقول الناس مختلفة أعظم اختلاف، ولا تستطيع أن تستقل بمعرفة ما يرضي الله سبحانه أو يسخطه من الأقوال والأعمال والعقائد، ومن أجل ذلك أرسل الله رسله من نوح عليه الصلاة والسلام إلى أن ختموا بنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي بعثه الله بدين شامل كامل باق عام للبشرية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين" [3].
ويبين الشيخ - رحمه الله - بعض الحكم من إرسال الرسل، فيقول: "اقتضت حكمة الله أن يرسل رسله بالهدى ودين الحق رحمة منه بعباده، وإقامة للعدل بينهم، وتبصيراً لهم بما يجب عليهم من حقوق خالقهم وحقوق أنفسهم وإخوانهم، وإعانةً لهم على أنفسهم، وإعذاراً إليهم؛ فإنه لا أحد أحب إليه من العذر من الله، فمن أجل ذلك أرسل الرسل، وأنزل الكتب .. بل إن الله أرسلهم لمصالح البشر وسعادتهم في الدنيا والآخرة .. " [4].

[1] الصارم المسلول (ص 565).
[2] الحكمة من إرسال الرسل (14 - 15).
[3] فتاوى اللجنة (3/ 258).
[4] الحكمة من إرسال الرسل (13 - 23) باختصار؛ وينظر: مذكرة التوحيد (56 - 59).
نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست