responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 345
وهذا من جنس البلاء الذي أصيبت به الكتب الإلهية الأولى حينما عبثت بها الأيدي والأفكار وقد جاءت شريعة الإسلام بسد ذرائع الشر والقضاء عليها محافظة على الدين، ومنعاً للشر والفساد.
ثالثاً: يخشى إذا رخص في ذلك أو أقر أن يصير كتاب الله- القرآن- ألعوبة بأيدي الناس، كلما عنّ لإنسان فكرة في كتابة القرآن اقترح تطبيقها فيه، فيقترح بعضهم كتابته بالعبرية وآخرون كتابته بالسريانية وهكذا مستندين في ذلك إلى ما استند إليه من كتبه بالحروف اللاتينية من التيسير ورفع الحرج والتوسع في الاطلاع والبلاغ وإقامة الحجة، وفي هذا ما فيه من الخطر العظيم. وقد نصح مالك بن أنس الرشيد (1)
أو جده المنصور [2] ألا يهدم بناء الكعبة الذي أقامه عبد الملك بن مروان [3] ليعيدها إلى بنائها الذي بناه عبد الله بن الزبير - رضي الله عنه - على قواعد إبراهيم الخليل - عليه السلام -، خشية أن تصير الكعبة ألعوبة بأيدي الولاة" [4].

(1) هارون الرشيد أمير المؤمنين ابن المهدي محمد بن المنصور أبي جعفر عبد الله بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي أبو محمد ويقال أبو جعفر وأمه الخيزران أم ولد كان مولده في شوال سنة ست وقيل سبع وقيل ثمان وأربعين ومائة وقيل إنه ولد سنة خمسين ومائة وبويع له بالخلافة بعد موت أخيه موسى الهادي في ربيع الأول سنة سبعين ومائة بعهد من أبيه المهدي وكان الرشيد أبيض طويلا جميلا.
ينظر: البداية والنهاية (10/ 213)، وتاريخ الخلفاء (1/ 283).
[2] هو المنصور أبو جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وأمه سلامة البريرية أم ولد، ولد سنة خمس وتسعين، دفن في بطن مكة ما بين الحجون وبئر ميمون في ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائة.
ينظر: تاريخ الخلفاء (1/ 259)، وتاريخ الإسلام (9/ 471).
[3] هو عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف بن قصي بن كلاب أبو الوليد، ولد سنة ست وعشرين بويع بعهد من أبيه في خلافة ابن الزبير فلم تصح خلافته وبقي متغلبا على مصر والشام ثم غلب على العراق وما والاها إلى أن قتل ابن الزبير سنة ثلاث وسبعين فصحت خلافته من يؤمئذ واستوثق له الأمر ففي هذا العام هدم الحجاج الكعبة وأعادها على ما هي عليه الآن، وفي سنة ست وثمانين فتح حصن بولق وحصن الأخرم وفيها كان طاعون الفتيات وسمى بذلك لأنه بدأ في النساء، وفيها مات الخليفة عبد الملك في شوال وخلف سبعة عشر ولدا.
ينظر: تاريخ الخلفاء (1/ 214) و (1/ 215)،البداية والنهاية (9/ 61).
[4] مجموعة ملفات الشيخ عبد الرزاق عفيفي (ص 106).
نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست