نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي جلد : 1 صفحه : 333
القرآن في الاصطلاح:
يعرف الشيخ - رحمه الله - القرآن، فيقول: "القرآن كلام الله حقاً لفظه ومعناه، تكلم به رب العالمين وسمعه منه جبريل - عليه السلام - وبلَّغه جبريل إلى محمد عليهما الصلاة والسلام دون تغيير ولا تبديل، قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195)} الشعراء: 192 - 195، وقد تكفل الله بحفظه وجمعه في قلب محمد - صلى الله عليه وسلم - وبيانه له قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا (23)} الإنسان: 23، وقال تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)} القيامة: 16 - 19، وليس كلامه مثل كلام الإنس أو الجن أو الملائكة، بل بصفة وكيفية مختصة به تعالى لا يعلم حقيقتها إلاَّ الله سبحانه لا يشابه فيها خلقه، كما قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)} الشورى: 11،وكما أن ذاته تعالى لا تشبه الذوات فصفاته لا تشبه صفات أحد من المخلوقات، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً" [1].
وهذا التعريف موافق لتعريف أهل السنة؛ بأن القرآن كلام الله، منزل غير مخلوق، منه بدا، وإليه يعود، وأن كلام الله صفة لله، قائمة بذاته، على ما يليق بجلاله وعظمته، وأنه تعالى لم يزل متكلماً، إذا شاء، ومتى شاء، وكيف شاء، وهو متكلم بحرف وصوت يُسمع [2]. [1] فتاوى اللجنة (3/ 209 - 210)، وينظر: مجموعة ملفات الشيخ عبد الرزاق عفيفي (ص 35)،والإحكام في أصول الأحكام (3/ 40)، (4/ 209). [2] ينظر: شرح العقيدة الطحاوية (ص 174)، السنة لعبدالله بن أحمد (1/ 281)، التوحيد لابن خزيمة (1/ 348)، السنة لابن أبي عاصم (1/ 412 - 416)، خلق أفعال العباد للبخاري (ص 149)، ومناهل العرفان في علوم القرآن للزرقان (1/ 12).
نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي جلد : 1 صفحه : 333