نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي جلد : 1 صفحه : 292
المطلب الثاني
التحريف في أسماء الله وصفاته
قال الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله -: "يبعد أن تتوارد النصوص على إثبات أمر في أصول الدين، والمراد خلافه من غير دليل يرشد إلى ذلك اعتماداً على ما أودعه الله عبادة من العقول" [1]. ويقول كذلك - رحمه الله -: "الأصل الحقيقة حتى يكون دليل من العقل أو النقل" [2].
ويبين - رحمه الله - بأنه: "يجب الإيمان بالصفات جميعها دون إرجاع بعضها إلى الآخر" [3].
التحريف: لغة: هو التغيير والإمالة [4]، وقيل: تحريف الكلام: العدول به عن وجهته [5].
وفي الاصطلاح: هو تغيير النص لفظاً أو معنى، وبعضهم يقول: تغيير ألفاظ الأسماء والصفات، أو تغيير معانيها [6].
أقسامه وأمثلته: التحريف قسمان:
1 - تحريف اللفظ: كمحاولة بعض المبتدعة قراءة قوله تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164)} النساء: 164، بنصب لفظ الجلالة؛ وذلك لنفي صفة الكلام عن الله سبحانه وجعل الكلام لموسى.
ويروى أن جهمياً طلب من أبي عمرو بن العلاء أحد القراء أن يقرأ: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164)}، بنصب لفظ الجلالة فقال له: هبني فعلت ذلك فما تصنع بقوله: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ} الأعراف: 143، فبهت الجهمي [7]. [1] تعليق الشيخ عبد الرزاق عفيفي على تفسير الجلالين (ص 9). [2] تعليق الشيخ عبد الرزاق عفيفي على تفسير الجلالين (ص 145). [3] تعليق الشيخ عبد الرزاق عفيفي على تفسير الجلالين (ص 153). [4] ينظر: لسان العرب (9/ 43). [5] ينظر: المصباح المنير (1/ 158). [6] التنبيهات السنية (ص 22). [7] ينظر: الصواعق المرسلة (1/ 218)، التنبيهات السنية (ص 22).
نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي جلد : 1 صفحه : 292