نام کتاب : موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية نویسنده : المغراوي، أبو سهل جلد : 4 صفحه : 395
2 - الرد على الجهمية، أكثر من النقل منهما شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم في كتبهم. وقد طبعا ولله الحمد.
وقد ألف بعض الباحثين رسالة علمية في جامعة أم القرى بعنوان: 'الدارمي ودفاعه عن العقيدة السلفية'.
من درر مواقفه وغوالي أقواله:
- قال رحمه الله في كتابه المعروف بـ 'نقض عثمان بن سعيد على بشر المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله في التوحيد' قال: وادعى المعارض أيضا: أن قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله ينزل إلى السماء الدنيا حين يمضي ثلث الليل فيقول: هل من مستغفر؟ هل من تائب؟ هل من داع؟ " [1]. قال: فادعى أن الله لا ينزل بنفسه، إنما ينزل أمره ورحمته، وهو على العرش، وبكل مكان من غير زوال، لأنه الحي القيوم، والقيوم بزعمه من لا يزول. قال: فيقال لهذا المعارض: وهذا أيضا من حجج النساء والصبيان، ومن ليس عنده بيان، ولا لمذهبه برهان، لأن أمر الله ورحمته ينزل في كل ساعة ووقت وأوان، فما بال النبي - صلى الله عليه وسلم - يحد لنزوله الليل دون النهار، ويؤقت من الليل شطره أو الأسحار؟ أفأمره ورحمته يدعوان العباد إلى الاستغفار، أو يقدر الأمر والرحمة أن يتكلما دونه فيقولا: هل من داع فأجيب؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائل فأعطي؟ فإن قررت مذهبك لزمك أن تدعي أن الرحمة والأمر هما اللذان يدعوان إلى الإجابة والاستغفار بكلامهما دون الله، وهذا [1] انظر تخريجه في مواقف حماد بن سلمة سنة (167هـ).
نام کتاب : موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية نویسنده : المغراوي، أبو سهل جلد : 4 صفحه : 395