نام کتاب : الإيمان بالقدر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 97
ــ وقال تعالى: " وَمَاكُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً" (الإسراء، آية: 15).
ــ وقال تعالى: "كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ" (الملك، آية: 8 ـ 9).
وهذه الهداية هي التي أثبتها الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: "وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ" (الشورى، آية: 52).
وهي ثابتة من بعده للعلماء، والدعاة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة [1]، وهي مرتبة عامة يشترك فيها الناس جميعاً، ولكنها لا يلزم عنها هداية التوفيق واتباع الحق، فكثير من الذين أرسل إليهم الرسل وأنزلت عليهم الكتب، لم يؤمنوا وآثروا طرق الغواية " وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ" (النمل، آية: 14) أي جحدوا بالآيات بعد تيقنهم من صحتها وهذا النوع من الهداية عام للمؤمن والكافر [2].
وحجة الله قائمة بهذه الهداية بعدة أمور وهي:
في الآيات السمعية وهي متمثلة فيما يلي:
إرسال الرسل.
إنزال الكتب، بما فيها من الحق والبيان.
ــ البيان بالآيات الكونية والنظر في الآفاق، قال تعال: " قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُعَن قَوْمٍ لاَّيُؤْمِنُونَ" (يونس، آية: 101). [1] أصول الاعتقاد في سورة يونس، قذلة بنت محمد القحطاني صـ 508. [2] العقيدة الإسلامية د. أحمد جلي صـ 382.
نام کتاب : الإيمان بالقدر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 97