responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان بالقدر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 78
وأما الجعل الديني: كقوله:" مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلاَسَآئِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَحَامٍ" (المائدة، آية: 103) أي: ما شرع ذلك ولا أمر به، وإلا فهو مخلوق له، واقع بقدره ومشيئته، وأما قوله:" جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ" (المائدة، آية: 97).
فهذا يتناول الجعلين، فإنها جعلها كذلك بقدره وشرعه وليس هذا استعمالاً للمشترك في معنييه، بل إطلاق اللفظ وإرادة القدر المشترك بين معنييه فتأمله. (1)
وأما الكلمات الكونية: كقوله:" كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُواْ أَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ" (يونس، آية: 33).
وقوله:" وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ" (الأعراف، آية: 137).
وقوله صلى الله عليه وسلم: أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق [2]. فهذه كلماته الكونية التي يخلق بها ويكون، ولو كانت الكلمات الدينية التي يأمر بها وينهى لكانت مما يجاوزهن الفجار والكفار.
وأما الديني: كقوله:" وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَك فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ" (التوبة، آية: 6) والمراد به القرآن وقوله صلى الله عليه وسلم في النساء: واستحللتم فروجهن بكلمة الله [3]، أي: إباحته ودينه، وقوله:" فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء" (النساء، آية: [3]).
وقد اجتمع النوعان في قوله:" وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ" (التحريم، آية: 12). فكتبه كلماته التي يأمر بها، وينهي ويحل ويحرم، وكلماته التي يخلق بها ويكون.
وأما البعث الكوني: كقوله:" فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ" (الإسراء، آية: 5).

(1) الجامع الصحيح في القدر صـ 134.
[2] المصدر نفسه صـ 134.
[3] المصدر نفسه صـ 134.
نام کتاب : الإيمان بالقدر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست