responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان بالقدر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 30
نهي الرسول صلى الله عليه عن الخوض في القدر:
ــ عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: خرج رسول الله صلى الله عليه ولم ذات يوم والناس يتكلمون في القدر، قال: "وكأنما تفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب، قال: فقال لهم: ما لكم تضربون كتاب الله بعضه ببعض؟ بهذا هلك من كان قبلكم [1].
وعن ثوبان ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا ذكر أصحابي فامسكوا، وإذا ذكرت النجوم فامسكوا، وإذا ذكر القدر فامسكوا [2].
ـ ورى أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للصحابة لما تنازعوا في القدر: "عزمت عليكم أن تنازعوا فيه [3]، وقد اختلف العلماء في توجيه هذه الأحاديث:
أ ـ فبعضهم رأى ثبوتها، واستدل بها على وجوب الوقف على الخوض والكلام في القدر، وقال: إن هذا أحسن المذاهب لمن آثر الخلاص والسلامة [4].
ب ـ وبعضهم رد هذه الأحاديث، وقال: إن أسانيدها كلها لا تخلو من مقال، فهي إذن ضعيفة لا يحتج بها [5].
جـ ـ والذي نرجحه أنها ثابتة، وأقل ما فيها أنها حسنة، لأن لها طرقاً يقوي بعضها بعضاً، وحينئذ فالجواب عنها كما يلي:
ــ إن المنهي عنه إنما هو الخوض فيها بالباطل، وذلك بالخوض في كل ما يتعلق بالقدر، ومحاولة معرفة وجه الحق فيه عن طريق العقل القاصر، ولا شك أن هذا لا يجوز.
ــ والقدر ركن من أركان الإسلام، وقد وردت فيه الآيات والأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف يأتي النهي عن الكلام فيه؟ إ، هذا دليل على أن النهي إنما هو منصب على الخوض فيه على وجه التنازع والاعتراض على الله ـ تعالى ـ لا وجه المعرفة الصادقة من الأدلة الصحيحة.

[1] رواه ابن ماجة في المقدمة رقم 85، وحسنه محقق جامع الأصول.
[2] مجمع الزوائد (7/ 202)، صححه الألباني في الصحيح الجامع.
[3] سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 34.
[4] القضاء والقدر د. عبد الرحمن المحمود صـ25.
[5] المصدر نفسه صـ25.
نام کتاب : الإيمان بالقدر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست