responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان بالقدر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 212
ـ الأهتمام بالأجهزة الأمنية، لابد للدولة المسلمة أن تهتم بالأجهزة الأمنية وتحرص أشد الحرص على الإهتمام بالأخبار والمعلومات حتى توظف لخدمة الدين، وعقيدة التوحيد، ونشر المبادئ السامية، والأهداف النبيلة، والمثل العليا، وأن تحرص على تحبيب الجهاد لأبنائها بواسطة الأجهزة الإعلامية والوسائل التربوية، وأن تهيئ النفوس للظروف المناسبة لإقامتها للدين وإعلاء لكلمة الله، وهكذا كان شأن سليمان عليه السلام ـ كما قال القرطبي ـ رحمه الله: فإنما صار صدق الهدهد عذراً له، لأنه أخبر بما يقتضي الجهاد، وكان سليمان عليه السلام حبب إليه الجهاد [1].
ـ الإهتمام بنصر دعوة التوحيد، ولابد للقيادة في الدولة المسلمة أن تهتم بنصر دعوة التوحيد، وبذل الوسع في تبليغها لكل مكلف فإن سليمان عليه السلام لما استمع إلى خبر القوم المشركين، شمّر عن ساعد الجد في إيصال البلاغ إليهم، وبدأ معهم بالحجة والبيان. قال تعالى:"اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ" (النمل، آية: 28).
قال القرطبي ـ رحمه الله ـ: في هذه الآية دليل على إرسال الكتب إلى المشركين وتبليغهم الدعوة ودعائهم إلى الإسلام، وقد كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر وإلى كل جبار [2].
ولقد كان كتاب سليمان عليه السلام لملكة سبأ يبدأ بالرحمة وتتخلله الكرامة، وآخره الدعوة إلى الاستجابة لله والاستسلام له سبحانه "إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ" (النمل، آية: 30 ـ 31).

[1] تفسير القرطبي (13/ 189).
[2] المصدر نفسه (13/ 190).
نام کتاب : الإيمان بالقدر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست