نام کتاب : الإيمان بالقدر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 204
ـ العبودية: وقد وصفه ربه بقوله: "عَبْدَنَا"، وعبر عن نفسه بصيغة الجمع للتعظيم والوصف بالعبودية لله غاية التشريف كوصف محمد صلى الله عليه وسلم بها ليلة المعراج "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ" (الإسراء، آية: [1]).
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر داود عليه السلام تحدث عنه بيَّن فضله وإجتهاده في العبادة: "إن أحب الصيام إلى الله صيام داود، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام: كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه، وكان يصوم يوماً ويفطر يوماً [1].
ـ القوة على أداء الطاعة: والاحتراز عن المعاصي في قوله: "ذَا الْأَيْدِ .... ".
ـ والرجوع إلى الله بالطاعة في أموره كلها، في قوله تعالى: "إِنَّهُ أَوَّابٌ". وصف بالقوة على طاعة الله وبأنه أواب دليل على كمال معرفته بالله التي جعلته يجتهد في العبادة على نهج رباني صحيح.
ـ تسبيح الجبال والطيور معه: "إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ * وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ" (ص، آية: 18 ـ 19) أي أنه تعالى سخر الجبال تسبح معه عند إشراق الشمس وآخر النهار، كما قال عز وجل: "يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ" (سبأ، آية: 10).
قال ابن كثير: وكذلك الطير تسبح بتسبيحه، وترجع بترجيعه إذا مر به الطير، وهو سابح في الهواء، فسمعه، وهو يترنم بقراءة الزبور، لا يستطيع الذهاب، بل يقف في الهواء ويسبح معه وتجيبه الجبال الشامخات، وترجع معه، وتسبح تبعاً له (2)
ـ قوة الملك:"وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ" (ص، آية: 20) اي: قوينا ملكه بالجند أو الحرس، وجعلنا له ملكاً كاملاً في جميع ما يحتاج إليه الملوك. [1] مسلم، ك الصيام، بان النهي عن صوم الدهر رقم 189.
(2) تفسير ابن كثير (4/ 29).
نام کتاب : الإيمان بالقدر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 204