نام کتاب : الإيمان بالقرآن الكريم والكتب السماوية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 8
ــ وقال تعالى: " وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" (الأنعام، آية: 155).
ــ وقال تعالى: " وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ" (الأنبياء، آية: 50).
وبركة هذا الكتاب تمتد إلى يوم القيامة وعطاؤه نامٍ لا ينفذ .. يواكب الحياة بهذا العطاء، ثم يأتي شفيعاً لأصحابه [1].
2 ـ عظمة مُنَزِّلِهِ سبحانه وتعالى:
العظيم: ذو العظمة والجلال في ملكه وسلطانه عز وجل، والعظمة صفة من صفات الله، لا يقوم لها خلق والله تعالى خلق بين الخلق عظمة يعظم بها بعضهم بعضاً، فمن الناس من يعظم لمال، ومنهم من يعظم لفضل، ومنهم يعظم لعلم، ومنهم من يعظم لسلطان، ومنهم من يعظم لجاه، وكل واحد من الخلق إنما يعظم بمعنى دون معنى، والله عز وجل يعظم في الأحوال كلها، فينبغي لمن عرف حق عظمة الله ألا يتكلم بكلمة يكرهها الله، ولا يرتكب معصية لا يرضاها الله، إذ هو القائم على كل نفس بما كسبت [2].
فالله تعالى هو العظيم المطلق، لأنه عظيم في ذاته وأسمائه وصفاته كلها، فلا يجوز قصر عظمته في شيء دون شيء منها، لأن ذلك تحكم لم يأذن به الله [3].
فمن عظمته تعالى: أنه لا يَشُقُّ عليه أن يحفظ السماوات السبع والأرضين السبع، ومن فيها، وما فيها، كما قال تعالى: " وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ" (البقرة، آية: 255).
وتتجلى عظمة القرآن العظيم في عظمة مُنزِّله جل جلاله، ويتضح ذلك جلياً في عدة آيات منها:
ــ قوله تعالى: " الم * تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ" (السجدة، آية: [1] ـ [3]). [1] عظمة القرآن الكريم صـ59. [2] النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى، محمد بن حمد (1/ 265). [3] عظمة القرآن الكريم صـ60.
نام کتاب : الإيمان بالقرآن الكريم والكتب السماوية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 8