نام کتاب : الإيمان بالقرآن الكريم والكتب السماوية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 78
فالمترفون عادة لا يريدون التفكير في الأسس الإجتماعية والإقتصادية والعقائدية لأنهم طبقة مستفيدة من الوضع القائم، فهي لا تريد حتى التفكير في وضع جديد [1].
كما نبه القرآن الكيم إلى عائق آخر ذو تأثير عملي، فقال وهو الطاعة العمياء بلا فكر لأصحاب الجاه والسلطان قال تعالى: " وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا" (الأحزاب، آية: 67).
2 ـ واستعمل القرآن الكريم أسلوب المقارنة الفكرية بين الشيء وضده لينشط العملية الفكرية، وليخلق ملكة المقارنة ويطور المقدرة على التفكير بشكل صحيح [2].
قال تعالى: " قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ" (الرعد، آية: 16).
ــ وقال تعالى: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ" (إبراهيم، آية: 24 ـ 26).
ــ وأفرد القرآن الكريم مكانة خاصة للذين يفكرون ويتعمقون في التفكير ويصبح تفكيرهم علماً نافعاً للإنسان في هذه الحياة، وميزهم عن غيرهم وما ذلك إلا مرحلة أخرى متقدمة من كيفية طلب التفكير وضرورته واحترام العقل الإنساني ودفعه نحو أرقى مراحل العلم، قال سبحانه وتعالى: " يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ" (المجادلة، آية: 11). [1] حقوق الإنسان وحرياته الأساسية صـ 155. [2] حقوق الإنسان وحرياته الأساسية صـ155.
نام کتاب : الإيمان بالقرآن الكريم والكتب السماوية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 78