نام کتاب : الإيمان بالقرآن الكريم والكتب السماوية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 6
ـ أن القرآن: وصف على وزن فعلان مشتق من "القُرْء" بمعنى الجمع، ومنه: قرأ الماء في الحوض إذا جمعه، " وقرأت الشيء قرآناً": جمعته وضممت بعضه إلى بعض [1].
وسمي القرآن قرآناً، لأنه جمع القصَصَ، والأمر والنهي والوعد والوعيد، والآيات والسور بعضها إلى بعض، وهو مصدر كالغفران والكفران [2].
القولان الرابع والخامس: هم القائلون بأن لفظ القرآن "غير مهموز" لكنهم اختلفوا في أصل اشتقاقه على قولين:
ـ أنه مشتق من "قَرنْتُ الشيء بالشيء" إذا ضَممت أحدهما إلى الآخر.
قالوا: فسُميّ القرآن به: لِقِران السُور والآيات والحروف فيه، ومنه فسُمّىَ الجمع بين الحج والعمرة في إحرام واحد قران [3].
ـ أنه مشتق من "القرائن" جمع قرينة، لأن آياته يُصدّق بعضها بعضاً ويُشبه بعضها بعضاً [4].
ويظهر ـ والله أعلم ـ أن أرجح هذه الأقوال هو القول الثاني، لِقُرب اشتقاقه من كلمة القرآن لفظاً ومعنى.
وأصبح لفظ القرآن ـ بعد ذلك ـ: علماً على الكتاب المنزل [5].
ثانياً: القرآن في الإصطلاح:
وقد ذكر العلماء رحمهم الله للقرآن الكريم تعريفاً اصطلاحياً يُقرّب معناه ويميزه عن غيره، فعرّفوه بأنه: كلام الله المنزل على نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم، المعجز بلفظه، المتعبد بتلاوته المكتوب في المصاحف المنقول بالتواتر [6].
المبحث الثاني: عظمة القرآن واسماؤه وصفاته:
أولاً: عظمة القرآن الكريم:
تحدث المولى عز وجل في كتابه عن عظمة القرآن الكريم ومن خلال آياته الحكيمة نبين هذه العظمة وإليك التفصيل: [1] لسان العرب (1/ 128). [2] عظمة القرآن الكريم صـ 47، ومن القائلين بهذا القول الزجاج. [3] البرهان في علوم القرآن (1/ 278) للزركشي. [4] الإتقان في علوم القرآن صـ 137 للسيوطي. [5] عظمة القرآن الكريم صـ 49. [6] عظمة القرآن الكريم صـ49.
نام کتاب : الإيمان بالقرآن الكريم والكتب السماوية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 6