3 ـ تثبيت عقيدة الإيمان بالآخرة:
ومما عني به القرآن وكرره في سوره المكية والمدنية:
الإيمان بالآخرة وما فيها من جزاء وحساب وجنة ونار وقد اتخذ القرآن في تثبيت هذه العقيدة وتصحيحها أساليب شتى:
ـ فمنها: إقامة الأدلة على إمكان البعث ببيان قدرة الله على إعادة الخلق كما بدأهم أول مرة.
قال تعالى:" وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ" (الروم، آية: 27).
ـ ومنها: التنبيه على خلق الأجرام العظيمة التي يعتبر خلق الإنسان بجوارها شيئاً هيناً.
قال تعالى:" أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (الأحقاف، آية: 33).
ـ بيان حكمة الله تعالى في الجزاء حتى لا يستوي المحسن والمسيء، والبر والفاجر في النهاية تكون الحياة عبثاً وباطلاً يتنزه الله تعالى عنه، قال تعالى:"أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ" (ص، آية: 28).
وقال تعالى:" أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ" (المؤمنون، آية: 115).
نام کتاب : الإيمان بالقرآن الكريم والكتب السماوية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 52