نام کتاب : الإيمان بالقرآن الكريم والكتب السماوية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 24
فنحمد الله العزيز الذي أنزل كتاباً عزيزاً: "وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ" (فصلت، آية: 41) على نبي عزيز " لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ" (التوبة، آية: 128).
لأمة عزيزة " وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ" (المنافقون، آية: 8) [1].
3ـ الكريم:
قال تعالى:" فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ" (الواقعة، آية: 75 ـ 77).
والكريم: اسم جامع لما يحمد وذلك أن فيه ـ البيان والهدى والحكمة وهو مُعظّم عند الله عز وجل [2].
4ـ المجيد:
قال تعالى:" بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ" (البروج، آية: 21 ـ 22).
وقال تعالى:" ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ" (ق، آية: [1]).
والمعنى: إن هذا القرآن الذي كذّبوا به شريف الرّتبة في نظمه وأسلوبه حتى بلغ حدّ الإعجاز، منتاه في الشرف والكرم والبركة، وليس هو كما يقولون: إنه شعر وكهانة وسحر، وإنما هو كلام الله المصون عن التغيير والتحريف، المكتوب في اللوح المحفوظ [3].
5ـ العظيم:
لقد نوّه الله تبارك وتعالى بعظمة القرآن، فقال تعالى:" وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ * لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ" (الحجر، آية: 87 ـ 88).
يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: كما آتيناك القرآن العظيم فلا تنظرن إلى الدنيا وزينتها وما متعنا به أهلها، استغن بما آتاك الله من القرآن العظيم، عمّا فيه من المتاع والزهرة الفانية [4].
فالقرآن هو النعمة العُظمى التي كل نعمة وإن عظمت فهي إليها حقيرة ضئيلة فعليك أن تستغني به [5]. [1] تفسير ابن عطية (5/ 19). [2] زاد المسير (8/ 151). [3] التفسير المنير (15/ 545). [4] عظمة القرآن الكريم صـ 196. [5] الكشاف للزمخشري (2/ 549).
نام کتاب : الإيمان بالقرآن الكريم والكتب السماوية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 24