نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 66
وقال تعالى: " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ " (الذاريات، آية: 56، 57، 58).
فإن الأحد هو الذي لا كفؤ له ولا نظير فيمتنع أن تكون له صاحبة ولا ولد قال تعالى: " بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ " (الأنعام، آية:101).
وفي هذا نفي عن المخلوقات مكافأته أو مماثلته للخالق ومثل ذلك قوله: " الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ " (الأنعام، آية: [1])، أي يعدلون به غيره فيجعلون له من خلقه عدلاً ونظيراً [1]،ومثال هذا قوله تعالى: " رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا " (مريم، آية: 65). أي لا شيء يساميه لا ند ولا عدل ولا نظير له يساويه، فانكر التشبيه والتمثيل وبهذا يتبين لنا أن تنزيهه سبحانه عن العيوب والنقائص واجب لذاته كما دلت على ذلك سورة الإخلاص [2]. [1] من عقيدة المسلمين في صفات رب العالمين صـ 62. [2] من عقيدة المسلمين في صفات رب العالمين للصّلَّابي صـ 62.
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 66