نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 61
فالسنن العامة تخضع لها جميع الكائنات في وجودها المادي وما يمر بها من حوادث مادية، كنمو الإنسان، وحركته ومرضه وما شابه ذلك، وما تقع من حوادث كونية، كنزول المطر وتعاقب الليل والنهار وغيرها من متعلقات الوجود المادي لمخلوقات الله عز وجل ولقد وجه الأنبياء والرسل أقوامهم إلى المشاهدة والنظر، والتأمل والتفكر في مثل هذه السنن التي تتضمن دلالات كبيرة على عظمة الخالق وحُسن تدبيره وبديع خلقه لأمره وتدبيره عز وجل وفق سننه ونظامه وقوانينه التي وضعه بقدرته وحده لا شريك له، ومن ذلك قول نوح عليه السلام لقومه قال تعالى: " أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا * وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا * وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا * وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا * لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا " [1] (نوح، آية: 15 ـ 20). [1] المصدر نفسه صـ 29.
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 61