نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 49
2ـ البصمات وتحديدها لهوية الإنسان:
قال تعالى: " أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ " (القيامة، آية: 3، 4). لقد توصل العلم إلى سر البصمة في القرن التاسع عشر، وبين أن البصمة تتكون من خطوط بارزة في بشرة الجلد تجاوزها منخفضات، وتعلو الخطوط البارزة فتحات المسام العرقية، تتمادى هذه الخطوط وتتلوى، وتتفرع عنها تَغَصُّنات وفروع، لتأخذ في النهاية وفي كل شخص شكلاً مميزاً، وقد ثبت أنه لا يمكن للبصمة أن تتطابق وتتماثل في شخصين في العالم، حتى في التوائم المتماثلة التي أصلها من بويضة واحدة، يتم تكون البنان في الجنين في الشهر الرابع، وتظل ثابتة ومميزة له طوال حياته ويمكن أن تتقارب بصمتان في الشكل تقارباً، ولكنهما لا تتطابقان البتة، ولذلك فإن البصمة تعد دليلاً قاطعاً، ومميزاً لشخصية الإنسان معمول بها في كل بلاد العالم، ويعتمد عليها في تحقيق القضايا الجنائية، لكشف المجرمين واللصوص وقد يكون هذا هو السر في أن الله ـ سبحانه وتعالى ـ خص البنان بالذكر ليبين للإنسان هذين الأمرين:
ـ السر المختفي في البنان الذي لم يعلم أمره إلا في عصر الكشوف العلمية.
ـ القدرة الفائقة على إعادة خلق الإنسان بصورته وخلقته التي كان عليها [1].
والدعوة مفتوحة للإنسان في التفكر في أجهزته العضوية كالجهاز الهضمي والنفسي والدموي وغيرها في جسم الإنسان، وفي التأمل في عالم المشاعر والأحاسيس والأفكار والعقائد. [1] تأملات في العلم والإيمان صـ
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 49