responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 28
سابعاً: إرتباط لا إله إلا الله بالولاء والبراء:
ولما كان أصل الموالاة: الحب، وأصل المعاداة: البغض، وينشأ عنهما من أعمال القلوب والجوارح ما يدخل في حقيقة الموالاة والمعاداة كالنفرة والأنس والمعاونة، وكالجهاد والهجرة ونحو ذلك [1]، فإن الولاء والبراء من لوازم لا إله إلا الله قال الله تعالى: " لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ " (آل عمران، آية: 28)، وقال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " (المائدة، آية 51)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله [2].
ولقد ضرب نبي الله إبراهيم عليه السلام نموذج السوة الحسنة في ولائه لرب العالمين حيث كان عليه السلام أسوة حسنة وقدوة طيبة في ولائه لربه ودينه وعباد الله المؤمنين وبرائه ومعاداته لأعداء الله ومنهم أبوه، لقد كانت سيرة نبي الله ابراهيم عليه السلام مع قومه، كأي نبي رسول، حيث دعاهم بالتي هي أحسن إلى عبادة الله وتوحيده، وإفراده بالعبادة والكفر بكل طاغوت يعبد من دون الله [3].

[1] الرسائل المفيدة، عبد اللطيف بن عبد الرحمن صـ296.
[2] الإيمان لابن أبي شيبة صـ45.
[3] الولاء والبراء في الإسلام د. القحطاني صـ145,
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست