نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 271
[3]ـ تعريف الكبيرة: كل ذنب ختمه الله تعالى بنار أو غضب، أو لعنة أو عذاب [1]، وقيل: كل ما أوجب فيه حد أو ورد فيه توعد بالنار أو جاءت فيه لعنة [2]. وقال بعض أهل العلم وغيرهم أنه يمكن أن تعرَّ ف الكبائر بالعد بدلاً من الحد ومنهم من قال عن الكبائر: هي على السبعين أقرب منها إلى السبع [3]. وذكر الهيثمي عن العلائي أنه صنف جزءاً جمع فيه ما نص عليه النبي صلى الله عليه وسلم أنه كبيرة وهي: الشرك، والقتل، والزنا، وأفحشه بحليلة الجار، والفرار من الزحف، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات، والسحر، وشهادة الزور، اليمين الغموس، والنميمة، والسرقة، وشرب الخمر، واستحلال بيت الله الحرام، ونكث الصفقة، وترك السنة، والتعرب بعد الهجرة، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله، ومنع ابن السبيل من فضل الماء، وعدم التنزه من البول، وعقوق الوالدين والتسبب إلى شتمهما، والإضرار في الوصية، فهذه الخمس والعشرون هي مجموع ما جاء في الأحاديث منصوصاً عليه أنه كبيرة [4].
إن ما ذكره صحيح من حيث كونها كبيرة منصوصاً عليها والأدلة عليها في مظانها، ولكن ليس هذا مجموع ما جاء في الأحاديث الصحيحة المنصوص عليها بل قد ورد غيرها ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر الآتي:
كالكذب وقاتل نفسه والمكثر من اللعان بغير حق، تشبه الرجال بالنساء أو العكس، سوء الجوار، الخيانة، الرشوة، تغيير منار الأرض ... الخ
الخلاصة، إن الكبائر غير منحصرة بعدِّ ولا حد منضبط بل إنها كل معصية دل الدليل على توكيد التحريم وتغليظه سواء توعد عليها بلعن أو غضب أو نار أو عذاب أو حد أو غير ذلك، مما عظم ضررها في الوجود أو اقترن بارتكابها ما تعظم به [5]. [1] الزواجر لابن حجر (1/ 9). [2] الكبائر والصغائر صـ 27. [3] تفسير الطبري (1/ 41). [4] الكبائر والصغائر صـ 28. [5] الكبائر والصغائر صـ 29 إلى 33.
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 271