responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 257
ـ القسم الأول: دلالة المثل على معجزة علمية للنبي صلى الله عليه وسلم تتمثل في الإخبار بوجود أمواج في باطن البحار العميقة اللجية ((المحيطات)) والتي لم تكن معلومة في ذلك الوقت، بل لم تكن بمقدور البشر اكتشافها لكونها على عمق لا يصله إلا الغواصات أو الغواصون المزودون بالأكسجين.
ـ القسم الثاني: الإخبار عن حقائق علمية في العلوم المادية الدنيوية بما يطابق ما ثبت عند المتخصصين فيها، وقد اشتمل المثل على فائدتين من هذا القسم، هما:
أولاً: إفادة المثل أن أعماق البحار العميقة مظلمة ظلمة شديدة مع بيان سبب ذلك، وهو وجود حُجُب حجبت الضوء هي عبارة عن أوساط شفافة متعددة أسهمت مجتمعة في منع الضوء عن تلك الأماكن وتسببت في ظلمتها واتفاق ذلك مع ما تقرر في علم البحار، وعلم الضوء.
ثانياً: دلالة المثل على التفسير العلمي للرؤية وأنه يشترط له وصول الضوء من مصدر مضيئ إلى الجسم المرئي، وإذا انعدم الضوء ولم يصل منه شيء إلى الجسم فإنه يظلم ولا يُرى واتفاقه مع التفسير الصحيح المتقرر عند المتخصصين في ذلك الشأن، كما تضمن المثل ـ أيضاً ـ إبطال التفسير القديم القائم على أن سبب الرؤية خروج أشعة من العين تسقط على الأجسام فتحدث رؤيتها.
القسم الثالث: إفادة المثل حقائق علمية ثابتة في نفسها وإن لم تكن مسلمةعند كل المشتغلين بتلك العلوم، وذلك في الأمور العقلية التي تبحث عادة فيما يسمى بعلم النفس والسلوك والاجتماع.
وقد دل المثل على حقيقتين من هذا القسم، هما:
أولاً: حقيقة أن الكفار يتقلبون في ظلمات حالكة وضلالات لا ينفكون عنها.
ثانياً: حقيقة أن الكفار في خوف وقلق وحيرة دائمة [1].

[1] الأمثال القرآنية (2/ 755) د. عبد الله جربوع.
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست