نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 251
وقال تعالى: " وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ " (الأحزاب، آية: 5). ووجود الخطأ من المسلم أحد موانع تكفير المعين، كما أن الله أمر الناس أن يطلبوا الحق على قدر وسعه وإمكانهم، فإن لم يصيبوا الحق في إجتهادهم، فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها، والواجب في حقه أن يعبد الله بحسب ما توصل إليه إجتهاده، إن كان مؤهلاً للإجتهاد وبذل وسعه في طلب الحق.
أن الأدلة من الكتاب والسنة متضافرة على أن المجتهد المخطئ معذور، كما دل الإجماع والقياس على ذلك [1].
ب ـ الجهل: قال تعالى: " رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا " (النساء، آية: 165)، وقال تعالى: " وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً " (الإسراء، آية: 15).
فالجهل أحد موانع تكفير المعين لأن الإيمان متعلق بالعلم، ووجود العلم بالمؤمن به شرط من شروط الإيمان به [2].
ج ـ العجز: قال تعالى: " وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا " (النساء، آية: 75). فأولئك كانوا عاجزين عن إقامة دينهم فقد سقط ما عجزوا عنه [3]. [1] منهج ابن تيمية في مسألة التكفير (1/ 249، 257). [2] المصدر نفسه (1/ 261). [3] الفتاوى (19/ 220، 221).
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 251