نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 236
وقوله صلى الله عليه وسلم: " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار، وقد اهتم القرآن الكريم بضرب الأمثال للتنفير من حالة المشرك وهذه بعض الأمثال:
* مثل المشرك بالساقط من السماء:
قال تعالى: " حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ " (الحج، آية: 31).
يحث الله سبحانه عباده على إخلاص التوحيد وإفراده بالطاعة والعبادة دون الأوثان ويذكر قبح الشرك وبطلانه بأوضح الأمثلة، لأن من يشرك بالله شيئاً من دونه فمثله من بعده عن الهدى وإصابة الحق وهلاكه وذهابه عن ربه مثل من خرَّ من السماء فتخطفه الطير فهلك، أو هوت به العواصف في مكان بعيد، فهذا مثل ضربه الله لمن أشرك بالله في بعده من الهدى وهلاكه [1].
* مثل المشرك بالحيران في الأرض:
قال تعالى: " قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ " (الأنعام، آية: 71). [1] تفسير الطبري (17/ 155) الشرك في القديم والحديث أبو بكر محمد زكريا (2/ 1370).
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 236