نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 224
الحسنات، لجبر نقصها، قال تعالى: " ِإنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ " (الأعراف، آية: 201).
فالمؤمن يجول ما يجول في الغفلة والتجرئ على بعض الآثام، ثم يعود سريعاً إلى الإيمان الذي بنى عليه أموره كلها، فالمؤمنون في جميع تقلباتهم وتصرفاتهم، ملجؤهم إلى الإيمان ومفزعهم إلى تحقيقه، ودفع ما ينافيه ويضاده، وذلك من فضل الله عليهم ومَنّه [1]. 10ـ المنع من الوقوع في الموبقات المهلكة: ومنها أن الإيمان الصحيح يمنع العبد من الوقوع في الموبقات المهلكة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزني الزاني ـ حين يزني ـ وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن [2]. ومن وقعت منه، فإنه لضعف إيمانه، وذهاب نوره، وزوال الحياء ممن يراه حيث نهاه، وهذا معروف مشاهد، والإيمان الصادق الصحيح، يصحبه الحياء من الله، والحب له والرجاء القوي لثوابه والخوف من عقابه والنور الذي ينافي الظلمة وهذه الأمور التي هي من مكملات الإيمان لا ريب أنها تأمر صاحبها بكل خير، وتزجره عن كل قبيح، فأخبر أن الإيمان إذا صحبه، عند وجود أسباب هذه الفواحش، فإن نور إيمانه يمنعه من الوقوع فيها، فإن النور الذي يصحب الإيمان الصادق ووجود حلاوة الإيمان والحياء من الله، الذي هو من أعظم شعب الإيمان، بلا شك، يمنع من مواقعة هذه الفواحش [3]. [1] شجرة الإيمان صـ 87. [2] مسلم (1/ 54ـ 56). [3] شجرة الإيمان صـ 88.
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 224