responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 222
8ـ قطع الشكوك التي تضر بالدين: ومنها أن الإيمان يقطع الشكوك التي تعرض لكثير من الناس فتضر بدينهم قال تعالى: " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا " (الحجرات، آية: 15)، أي: دفع الإيمان الصحيح الذي معهم الريب والشك الموجود وأزاله بالكلية، وقاوم الشكوك التي تلقيها شياطين الإنس والجن، والنفوس الأمّارة بالسوء، فليس لهذه العلل المهلكة دواء إلا تحقيق الإيمان ولهذا ثبت في الصحيحين، من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال الناس يتساءلون، حتى يقال هذا: الله خلق الخلق، فمن خلق الله؟ فمن وجد ذلك، فليقل آمنت بالله، ولينته، وليتعوذ بالله من الشيطان.
فذكر صلى الله عليه وسلم، هذا الدواء النافع لهذا الداء المهلك، وهو ثلاثة أشياء: الانتهاء عن هذه الوساوس الشيطانية، والاستعاذة من شر من ألقاها وشبّه بها: ليضل بها العباد، والاعتصام بعصمة الإيمان الصحيح الذي من اعتصم به، كان من الآمنين، وذلك لأن الباطل يتضح بطلانه بأمور كثيرة، أعظمها، العلم أنه مناف للحق، وكل ما ناقض الحق فهو باطل ([1]) " فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ " (يونس، آية: 32).

[1] شجرة الإيمان صـ 84.
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست