نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 219
4ـ الحياة الطيبة: ومن ثمار الإيمان الحياة الطيبة في هذه الدار وفي دار القرار قال تعالى: " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ " (النحل، آية: 97).
هذا وعد رباني لمن جمع بين الإيمان والعمل الصالح، بأن يتفضل الله عز وجل عليه بالحياة الطيبة، كما أن الله سبحانه قد شيد في موضع آخر صرح الحياة الناجحة على أساس الإيمان الصحيح والعمل الصالح، قال تعالى: " وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ " (العصر، آية: [1]ـ 3).
إن الإيمان أساس الحياة الطيبة، ذلك لأنه يجعل صاحبه ثابتاً عالياً مثمراً في حياته، ثابتاً لا تزعزعه الأعاصير ولا تعصف به رياح الباطل، ولا تقوى عليه معاول الطغيان [1]. 5ـ حصول البشارة بكرامة الله: والأمن التام من جميع الوجوه كما قال تعالى: " وبشر المؤمنين " فأطلقها ليعم الخير العاجل والآجل وقيدها في مثل قوله تعالى: " وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ " " (البقرة، آية: 25)، فلهم البشارة المطلقة والمقيدة ولهم الأمن المطلق في في مثل قوله تعالى: " الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون " (الأنعام، آية: 82).
ولهم الأمن المقيد في مثل قوله تعالى: " فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون " (الأنعام، آية: 48)، فنفى عنهم الخوف لما يستقبلونه والحزن مما مضى عليهم وبذلك يتم لهم الأمن، فالمؤمن له الأمن التام في الدنيا والآخرة، أمن من سخط الله وعقابه وأمن من جميع المكاره والشرور وله البشارة الكاملة بكل خير كما قال تعالى: " لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ " (يونس، آية: 64). [1] الحياة في القرآن الكريم صـ 493.
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 219