نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 218
[2]ـ الفوز برضا الله تعالى: ومن ثمرات الإيمان الفوز برضا الله، ودار كرامته:
قال تعالى: " وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ " (التوبة، آية: 71) فنالوا رضا ربهم ورحمته، والفوز بهذه المساكن الطيبة، بإيمانهم الذي كملوا به أنفسهم وكملوا غيرهم بقيامهم بطاعة الله وطاعة رسوله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فاستولوا على أجلّ الوسائل، وأفضل الغايات وذلك فضل الله [1]. 3ـ دفاع الله عن المؤمنين: من ثمرات الإيمان، أن الله يدفع عن المؤمنين جميع المكاره وينجيهم من الشدائد كما قال تعالى: " إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا " (الحج، آية: 38)، أي: يدافع عنهم كل مكروه، يدافع عنهم شر شياطين الإنس وشياطين الجن، ويدافع عنهم الأعداء ويدافع عنهم المكاره قبل نزولها، ويرفعها أو يخفضها بعد نزولها، ولما ذكر تعالى ما وقع فيه يونس ـ عليه الصلاة والسلام ـ وأنه: " فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ " (الأنبياء، آية: 87، 88)، إذا وقعوا في الشدائد، كما انجينا يونس عليه السلام. قال النبي صلى الله عليه وسلم: دعوة أخي يونس ما دعا بها مكروب إلا فرج الله عنه كربته: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين [2]. [1] شجرة الإيمان صـ 65. [2] الجامع الصغير (2/ 14).
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 218