نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 168
أ ـ الإذن من الله تعالى للشافع قال تعالى: " مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ " " البقرة، آية: 255 "
ب ـ الرضا عن المشفوع له قال تعالى: " وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى " " الأنبياء، آية: 28 "
وهذه الشفاعة خص الله تعالى بها أهل توحيده وعبادته تفضلاً منه وكرماً، فهذه خاصة بهم لأنهم لم يتخذوا من دون الله ولياً ولا شفيعاً وقد رضي الله قولهم وعملهم، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أسعد الناس بشفاعتك؟ فقال عليه الصلاة والسلام: من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه. (1)
وأول الشافعين رسول الله صلى الله عليه وسلم إمام الموحدين وخاتم المرسلين صلوات الله عليهم أجمعين والذي اختصه الله تعالى وأكرمه بشفاعات عظيمة في ذلك اليوم تفضلاً وتكريماً منه سبحانه لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم ورحمة بأمته عليه الصلاة والسلام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لكل نبي دعوة مستجابة، وأني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فهي نائلة إن شاء الله من مات لا يشرك بالله شيئاً. (2)
فله عليه الصلاة والسلام الشفاعة العظمى يوم القيامة والتي يتخلى عنها أولو العزم من الرسل عليهم الصلاة والسلام، وهي كما بين لأهل التوحيد من أمته وهو الذي يشفع في دخول المؤمنين الجنة، وفي إخراج عصاة الموحدين من النار، والشفاعة إنما تكون وتنفع أهل التوحيد، أما غيرهم فهم كما قال عز وجل " فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ " [3] (المدثر، آية: 48)
ـ وقال تعالى: " أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاء قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ " " الزمر، آية: 44 "
(1) البخاري مع الفتح (11/ 418)
(2) مسلم بشرح النووي (3/ 74) [3] حماية الرسول حمى التوحيد ص 348
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 168