نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 164
[4]ـ الاستسقاء بالأنواء: ومعناه نسبة السقيا ونزول المطر إلى الأنواء والأنواء: جمع نوء، وهي منازل القمر [1]. وقد حرص الرسول صلى الله عليه وسلم أن يبين لأمته ما كان عليه أهل الجاهليه من شرك وضلال وأمرهم بالحذر من ذلك والبعد عنه، وأهم ذلك وأعظمه ما كان متعلقاً بأمور الاعتقاد ومن ذلك ما كان شائعاً في الجاهلية من نسبة نزول المطر إلى النجوم ومطالعها ومغاربها، وبين عليه الصلاة والسلام ما في ذلك من الشرك المنافي للتوحيد، كما جاء في حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أربع من أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة [2].
وعن زيد بن خالد رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي، كافر بالكواكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب [3].
وهذا الحديث القدسي العظيم يخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل أن من الناس من ينسب نعمه سبحانه وتعالى إلى غيره ويضيف أفعاله إلى سواه، وهو تعالى المنعم وحده الذي يجب أن تنسب إليه وحده جميع النعم، جل شأنه، فهو المتفرد بالرزق، المستحق أن تنسب إليه النعم ويفرد بالشكر عليها وحده لا شريك له [4]. [1] حماية الرسول حمى التوحيد صـ 320. [2] صحيح مسلم بشرح النووي (2/ 644). [3] صحيح مسلم (1/ 83،84). [4] حماية حمى التوحيد صـ323.
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 164