responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 159
12ـ العذاب المهين: ذكر العزيز الحكيم جوانب من أحكام الشريعة في صدر سورة النساء، والمتمثلة في، بيان أموال اليتامى، وأحكام الأنكحة، وأحوال المواريث والوصايا ثم ذكر بعد ذلك: الوعد والوعيد، ترغيباً في الطاعة، وترهيباً في المعصية فقال سبحانه " تلك حدود الله " أي هذه أحكام الله قد بينها لكم، لتعرفوها، وتعملوا بها " ومن يطع الله ورسوله " في متابعة حدوده، والعمل بها كما أمره الله تعالى " يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " (النساء، آية:13) فهذا هو الوعد.
أما الوعيد: " وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ " (النساء، آية:14) فكل من اعتدى على حدود الله تعالى مُكذبِّاً أو جاحداً، أو مُبدِّلا أو مبغضاً فهو متوعَّد بهذا العذاب المهين، لكونه غيَّر ما حكم الله به وضادَّ في حُكمه، وهذا إنما يصدر عن عدم الرّضا بما قسم الله، وحكم به، ولهذا يُجازيه بالإهانة في العذاب الأليم [1].
هذه هي أهم الآثار السيئة للحكم بغير ما أنزل الله قال الشاعر:

والله ما خوفي الذنوب فإنها ... لعلى طريق العفو والغفران
لكنّما أخشى انسلاخ القلب عن ... تحكيم هذا الوحي والقرآن

[1] المصدر نفسه صـ664.
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست